الرئيسية
لايغفر عظيم الذنوب الا العظيم,,
روي ان معاذ بن جبل جاء يوما الى رسول الله باكيا وسلم عليه فرد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على سلامه وسأله عن سبب بكائه فقال يارسول الله وقف غلام ببابك يبكي على شبابه بكاء شديدا ويستأذن الدخول عليك فقال رسول الله ادخله يامعاذ فدخل الغلام وسلم فرد النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) السلام وسأله مالك تبكي؟
قال الغلام :لم ﻻ ابكي وقد عصيت الله كثيرا وﻻ اضنه يغفر لي
قال النبي(صلى الله عليه واله وسلم):هل اشركت بالله قال الغلام:ﻻ
قال رسول الله:هل قتلت نفسآ قال الغلام :ﻻ
قال رسول الله :يغفر الله لك ذنوبك حتى اذا بلغت الجبال في ثقلها وعظمتها
قال الغلام :انها أعظم من الجبال
قال النبي:يغفر الله ذنوبك لو بلغت قدر اﻻرضين السبع والبحار واﻻشجار
قال الغلام:انها أعظم مما ذكرت
قال رسول الله:يغفر الله لك ذنوبك حتى لو كانت بقدر السماوات والنجوم والعرش
الكرسي قال الغﻻم :انها أعظم مما قلت
فنظر اليه النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم)نظر الغاضب
وقال الرسول:ياغلام ايهما أعظم ذنبك أم ربك؟
هل يغفر الذنب العظيم غير الرب العظيم
فقال الغلام ﻻ والله يارسول الله
فقال النبي محمد:ياغلام أذكر لي ذنب من ذنوبك..
قال الغلام :لقد كنت انبش القبور لسبع سنوات واسرق اكفان الموتى فماتت فتاه من فتيات اﻻنصار ودفنت فلما جاء الليل نبشت قربها وأخرجت جسدها واخذت كفنها وتركتها عارية الى جانب حفرتها فوسوس لي الشيطان وزينها في قلبي يقول اﻻ ترى بياض جسمها اللطيف اﻻترى فخدها السمين وبقي يغري بي اﻻ ان عدت اليها ووطئتها ثم تركتها وذهبت الى بيتي فسمعت صوتآ يناديني ويقول لي ويل لك أيها الغلام من يوم القيامة..
فقد اعريتني كفني وسلبت مني وتركتني عارية وبالجنابه محشوره فولي لك من نار جهنم
فقال الغلام :فكيف يارسول الله استطيع ان اشم رائحة الجنه
قال له النبي :ابتعد عني يافاسق فقد اخشى ان احترق بنارك فما ادناك واقربك الى نار جهنم
فخرج الغلام من منزل النبي و
ذهب الى السوق واشترى زادآ وانصرف للعبادة على جبل من جبال المدينة فجعل يديه مغلولة وهو يصرخ ويقول(الهي هذا عبدك بهلول بين يديك مغلول اللهم اني اسألك بعظمة جﻻلتك ان تقبل دعائي وتضرعي )
ودام ببكائه وتضرعه أربعين يوما بحيث تبكي عليه الوحوش
رفع بهلول يديه الى السماء ويقول(اللهم ماذا فعلت بحاجتي فاذأ كنت غرفت لي فاوحي لنبيك بهاذا وان لم تغفر فارسل لي نار تحرقني اوعذاب يعذبني )
فانزل الله هذه اﻵية دﻻلة على توبته
بسم الله الرحمن الرحيم
من قوله(والذين اذا فعلوا فاحشة اوظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب اﻻ الله_الى قوله تعالى_ونعم اجر العاملين )
فلما نزلت هذه اﻵية خرج النبي وهو يقرأها ويبتسم ويسأل عن بهلول
فقال معاذ :يارسول الله اني سمعت انه في موضع كذ
وتوجه النبي واصحابه الى الجبل وصعدوه فوجدوا بهلول واقفا بين قطعتين من الحجر وقد شد يديه وربطها الى رقبته وعنقه وقد اسود وجهه من حرارة الشمس وسقطت أهداب عينيه من كثرة البكاء ويقول (ليتني أعلم ماهو مصيري اتاخذني الى الجنة أم الى النار الهي ان ذنبي أعظم من السماوات والعرش والكرسي فمالي ان أعرف انك سوف تغفرلي ذنوبي يوم القيامه )وقد احاطته الوحوش واصطفت الطيور على راسه تعينه على البكاء
فدنى اليه النبي محمد وفك الرباط من يديه وعنقه وقد قال له بهلول البشرى قدحررك الله من نار جهنم وقرأ له اﻵية الكريمة وبشره بالجنة
فاسالك ياللهي ان تغفر لي ولجميع المسلمين والمسلمات ذنوبنا..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
